يوم الشجرة: الأهمية والفوائد وكيف يساهم في البيئة

  • الأشجار ضرورية لمكافحة تغير المناخ وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
  • لا تزال إزالة الغابات تشكل تهديدا عالميا، يتسارع بسبب النشاط البشري.
  • يمكن لزراعة الأشجار أن تمنع الفيضانات، وتقلل من تآكل التربة، وتحسن التنوع البيولوجي.

يوم الشجرة

الأشجار ليست فقط أقدم سكان الأرض، ولكنها تلعب أيضًا دورًا أساسيًا في الحفاظ على الحياة على هذا الكوكب. فهي مسؤولة عن إطلاق الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وهي عملية حيوية لمكافحة تغير المناخ عن طريق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في غلافنا الجوي. هو يوم الشجرة ويتم الاحتفال به كتذكير بأهمية الحفاظ على غاباتنا ومناطقنا الخضراء والعناية بها، حيث أن استمرارية جميع أشكال الحياة على كوكبنا تعتمد عليها.

هذه المقالة مخصصة لشرح أهمية يوم الشجرة وسبب ضرورة الحفاظ عليه وكل ما تحتاج لمعرفته حول أهميته في مكافحة تغير المناخ.

لماذا يوجد يوم الشجرة؟

bosques

El يوم الشجرة لها تاريخ مهم. ويتميز هذا الاحتفال عن اليوم العالمي للغاباتوالذي يصادف يوم 21 مارس من كل عام. على الرغم من أوجه التشابه بينهما، يهدف كلا اليومين إلى رفع مستوى الوعي حول الأهمية الحيوية لحماية أنظمتنا البيئية المشجرة. بينما يركز اليوم الدولي للغابات على الحماية العالمية، غالبًا ما يسلط يوم الشجرة الضوء على الإجراءات المحلية والوطنية التي يمكننا اتخاذها للحفاظ عليها.

ينشأ هذا اليوم من محاولة لرفع مستوى الوعي حول الدور الأساسي الذي تلعبه الأشجار في التخفيف من آثار تغير المناخ. وفي الواقع، كانت السويد أول دولة تحتفل بهذا العيد في عام 1840، نظراً لأهمية التخفيف من التلوث البيئي والحفاظ على موارد الغابات.

الدور البيئي للأشجار

تعتبر الأشجار أساسية في العديد من الدورات الطبيعية؛ من إنتاج الأكسجين إلى تنظيم الدورات الهيدرولوجية التي تمنع الفيضانات. إنها أكثر من مجرد كائنات حية: إنها الأساس الذي يقوم عليه النظام البيئي الأرضي بأكملهلأنها توفر موائل لأنواع لا حصر لها من النباتات والحيوانات. كما أنها تساهم في تكوين التربة الخصبة، وتساعد في مكافحة التآكل، كما أنها مصدر أساسي للمواد الخام الطبيعية لإنتاج الأدوية والمواد والأغذية.

تأثير إزالة الغابات

ومع ذلك، فقد دمر النشاط البشري ما يقرب من 78٪ من الغابات البكر في العالم، وتأثرت نسبة 22٪ المتبقية بالفعل بقطع الأشجار وقطع الأشجار. ولا تؤثر إزالة الغابات على التنوع البيولوجي فحسب، بل إنها تعمل أيضا على تسريع إطلاق ثاني أكسيد الكربون المخزن في الأشجار، مما يؤدي بالتالي إلى تفاقم تغير المناخ.

واستجابة لهذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة التعداد العالمي لاستعادة النظم البيئية في عام 2021، بهدف العمل بشكل مشترك على منع التدهور الذي لا رجعة فيه لهذه البيئات الحيوية لبقائنا.

مقدار ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن تمتصه الغابة

حماية الأشجار

أحد أهم أسباب أهمية الأشجار لكوكب الأرض هو قدرتها على الامتصاص ثاني أكسيد الكربون (CO2). تشير التقديرات إلى أن الشجرة الناضجة تخزن حوالي 22 كجم من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وهذه القدرة تجعل الأشجار واحدة من أكثر الموارد الطبيعية فعالية لمكافحة تغير المناخ.

وفي الواقع، فإن الغابات البكر، المكونة من أنواع الأشجار المحلية، تعمل بمثابة بالوعات الكربون الرئيسية. لقد حددت الأبحاث الحديثة صنوبر حلب باعتبارها واحدة من الأشجار ذات القدرة الأكبر على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، فهي قادرة على إزالة ما يصل إلى 50 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وهذا يعادل الانبعاثات الصادرة عن أكثر من 30 مركبة تسير مسافة 10.000 كيلومتر في السنة.

وتتمتع شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث تنمو هذه الأشجار، بإمكانات هائلة للعمل كمخزن لثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها مساحة طبيعية بالغة الأهمية في مكافحة تغير المناخ.

الغابات الأولية الكبرى في العالم: حلفاؤنا

أكبر بالوعات الكربون في العالم هي الأخيرة الغابات الأولية، والتي لا تزال تحافظ على نظامها البيئي سليمًا. هذه بعض من أهمها:

  • غابات الأمازون المطيرة
  • غابة جنوب شرق آسيا
  • الغابات المطيرة في وسط أفريقيا
  • الغابات المعتدلة في أمريكا الجنوبية
  • الغابات المعمرة في أمريكا الشمالية وكندا
  • آخر الغابات الأولية في أوروبا
  • التايغا السيبيرية

فغابات الأمازون، على سبيل المثال، تحتفظ بأكثر من 250 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 2 عاما من الانبعاثات العالمية. ومع ذلك، ما لم نعمل على وقف إزالة الغابات وتعزيز الأنشطة الزراعية المستدامة، فقد تتوقف الأشجار عن كونها حليفتنا في مواجهة تغير المناخ وتصبح مصدرًا آخر للانبعاثات بسبب تدهور الغابات.

أسباب زراعة الأشجار

إلى جانب مكافحة تغير المناخ، فإن زراعة الأشجار لها فوائد حاسمة أخرى لتحقيق التوازن البيئي:

  • أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين. الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • أنها تنظم الدورة الهيدرولوجية. أنها تمنع الفيضانات وتحمي التربة.
  • أنها تمنع تآكل التربة. أنها تعزز نمو الزراعة المستدامة.
  • أنها توفر موائل حاسمة للتنوع البيولوجي.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأشجار حيوية لإنتاج الأدوية وإنتاج الغذاء والمواد مثل الورق والمطاط والراتنج والخشب. وبدونها، ستكون العديد من الموارد الأساسية للبشرية محدودة بشكل لا يصدق.

الفضول حول الأشجار

  • هناك أكثر من 60,000 نوع من الأشجار على هذا الكوكب، وفقا لدراسة حديثة.
  • تصل الأشجار إلى مرحلة النضج الكامل بين 40 و50 عامًا، حسب النوع.
  • تم تخصيص 12٪ من غابات العالم لحماية التنوع البيولوجي.
  • تشير التقديرات إلى أن الغابات تخزن حوالي 289 جيجا طن من الكربون.
  • تغطي الغابات 28.5% من سطح الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية وجرينلاند.

لا يمكن إنكار التأثير الإيجابي الذي تحدثه الأشجار على المناخ ودورة المياه والتنوع البيولوجي. إن حماية هذه المناطق الخضراء وتنوعها البيولوجي الغني أمر ضروري لضمان مستقبل آمن للبشرية وبقية الأنواع على كوكب الأرض.

ومن الضروري أن نتذكر أن حماية الأشجار والغابات ليست مهمة الحكومات والمنظمات فقط. وبوسع كل واحد منا أن يقوم بدوره من خلال زراعة الأشجار، والحد من استخدام المنتجات التي تسبب إزالة الغابات، ودعم السياسات والإجراءات التي تعزز التنمية المستدامة.

يذكرنا يوم الشجرة بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن لضمان تمتع الأجيال القادمة بعالم تظل فيه الأشجار أعظم حلفائنا.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.