تعد مشكلة إزالة الغابات أحد التحديات البيئية الرئيسية التي تواجه العالم اليوم، وقد قرروا في الهند مهاجمة هذا التحدي بقوة. أكثر من الناس 800.000 اقترحوا يوم الاثنين الماضي لزراعة أكثر من 50 مليون شجرة في يوم واحد في ولاية أوتار براديش، على أمل تحطيم الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس، وفي الوقت نفسه، المساهمة بشكل كبير في إعادة تشجير البلاد. وقد تم في هذا الحدث، الذي روجت له الحكومة، توزيع 50 مليون شتلة في مختلف المناطق التي تم اختيارها مسبقًا.
تحطيم الأرقام القياسية لإنقاذ الكوكب
وكان الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو تجاوز الرقم القياسي الذي حققته باكستان والذي تم تسجيله في عام 2013 بزراعة 847.275 شجرة في 24 ساعة. اجتمع الطلاب والمحامون والمسؤولون الحكوميون والمتطوعين من مختلف القطاعات لزراعة الأشجار في المناطق القريبة من الطرق ومسارات القطارات والأراضي التي أزيلت منها الغابات. لم تكن المزرعة تسعى إلى تحقيق الرقم القياسي فحسب، بل كانت أيضًا حملة قوية لتوليدها وعي بيئي في سكان الهند والعالم حول أهمية إعادة التشجير.
لقد كان هذا الجهد جزءًا من استراتيجية أكبر من قبل حكومة الهند للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال الفترة مؤتمر باريس للمناخ 2015حيث التزمت الهند بإعادة تشجير خمسة ملايين هكتار من الأراضي بحلول عام 2030. وبالإضافة إلى زراعة أشجار جديدة، تهدف البلاد إلى تحسين ظروف خمسة ملايين هكتار أخرى.
تأثير عالمي في مكافحة إزالة الغابات
ولم يتم تأكيد الرقم القياسي رسميًا بعد من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكن المدققين من المنظمة يعملون تستر للتأكد من عدد الأشجار المزروعة. لا يسعى هذا النوع من المبادرات إلى الحصول على الموافقة على السجل فحسب، بل يركز أيضًا على أهمية التأثير البيئي. وتشير تقديرات السلطات إلى أنه إذا نجت 60% من الأشجار الصغيرة، فمن الممكن أن يتم امتصاص ما يصل إلى 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مما يساعد بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ. تغير المناخ.
وبطبيعة الحال، فإن التحديات لا تنتهي عند الزراعة. المتابعة أمر بالغ الأهمية. ويتم مراقبة المناطق التي زرعت فيها الأشجار صور جويةوهي عملية حيوية بالنظر إلى أن ما يقرب من 40% من الأشجار قد لا تبقى على قيد الحياة، بسبب تعرضها للأمراض ونقص المياه. وهذا يعني أن الجهد لا يقتصر على الزراعة فحسب، بل أيضًا على العناية بالأشجار خلال السنوات الأولى.
التزام الهند تجاه البيئة
الهند، واحدة من أكثر ملوثة بالكوكبلا تواجه التحديات المتعلقة بإزالة الغابات فحسب، بل تواجه أيضًا تحديات تتعلق بنوعية الهواء. وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن ستة من المدن العشر الأكثر تلوثا في العالم تقع في الهند. وقد دفع هذا الوضع الحكومة إلى اتخاذ تدابير جذرية لتحسين الظروف البيئية.
يتماشى مشروع الزراعة الجماعية مع جهود إعادة التشجير العالمية الأخرى. وعلى الصعيد العالمي، التزمت العديد من البلدان الأفريقية بإعادة تشجير ما يصل إلى 100 مليون هكتار. وعلى نحو مماثل، يسعى إعلان نيويورك بشأن الغابات إلى خفض إزالة الغابات إلى النصف بحلول عام 2020 ووقفها بالكامل بحلول عام 2030.
وبصرف النظر عن الفوائد الواضحة المتمثلة في احتجاز ثاني أكسيد الكربون، تلعب الأشجار أيضًا دورًا دور حاسم في تحسين نوعية الهواء، وخاصة في المناطق الحضرية. تساعد الأشجار على إزالة الملوثات من الهواء، وفي المدن شديدة التلوث مثل تلك الموجودة في الهند، فإن فوائدها لا تقدر بثمن بالنسبة للصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، فهي توفر الظل وتساعد في تنظيم درجة الحرارة وهي ضرورية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
جهد الملايين من الناس
وفي نهاية اليوم، تمت زراعة ما يقرب من 49,3 مليون شجرة خلال 24 ساعة. وعلى الرغم من عدم التوصل إلى الرقم الدقيق وهو 50 مليونًا، إلا أن حجم العملية كان مثيرًا للإعجاب. شدة الجهد، مع أكثر من المتطوعين شنومكس إن حشد الجهود هو بمثابة تذكير بما يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود أي بلد سعيا لتحقيق هدف مشترك. الأشجار المزروعة تنتمي إلى أكثر من 80 نوعًا مختلفًا، تم اختيارها بعناية لتتكيف بشكل أفضل مع الأرض التي زرعت فيها.
لقد أثبتت الهند قدرتها على قيادة المبادرات البيئية الكبرى. على الرغم من التحديات، مثل ارتفاع معدلات الوفيات بين الأشجار الصغيرة أو نقص المياه، فإن هذا المشروع يعطي الأمل في أنه لا تزال هناك حلول عظيمة ممكنة في مكافحة أزمة المناخ.
تواصل الهند مشروعها الطموح لتوسيع الغابات، حيث تستهدف زيادة مساحة الغابات في البلاد لتصل إلى 33% من أراضيها المغطاة بالأشجار. ومن ناحية أخرى، تظهر مثل هذه المبادرات كيف يمكن للجهود المنسقة، على الصعيدين الوطني والدولي، أن تحدث فرقا.