أهمية الكتلة الحيوية كمصدر للطاقة في إسبانيا

  • تتمتع أوروبا بإمكانية الاكتفاء الذاتي المتجددة لمدة 66 يومًا.
  • تمثل الكتلة الحيوية خيارًا رئيسيًا للتدفئة والتبريد في الاتحاد الأوروبي.
  • لا تزال إسبانيا تتمتع بإمكانيات غير مستغلة، فهي تستخدم فقط 30% من الكتلة الحيوية للغابات.
  • تساهم الكتلة الحيوية في الاستدامة وفرص العمل في المناطق الريفية.

استخدام الغابات

القارة القديمة، أو بشكل أكثر تحديدًا، تلك البلدان التي تشكل جزءًا من الاتحاد الأوروبي، تواجه العديد من تحديات الطاقة، واحدة من أهمها الاعتماد الكبير على النفط والغاز كمصادر للطاقة. إن أنواع الوقود الأحفوري هذه، التي تمثل نسبة عالية للغاية من واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة، تشكل عائقاً جيوسياسياً وبيئياً عظيماً.

وللتخفيف من هذا الاعتماد، اختار الاتحاد الأوروبي الطاقات المتجددة، التي ليست أنظف فحسب، بل إنها أيضا أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

تطور الاعتماد على الطاقة

EN 2014، في متوسط ​​الاعتماد على الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي الـ 27 وصلت إلى 53,4%، وهي نسبة تتزايد على مر السنين. وقد دفع هذا الوضع الدول الأوروبية إلى البحث عن بدائل، خاصة من بروكسل، لتقليل هذا الاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي يمثل ما يقارب 99% من صافي واردات الطاقة.

والبديل الواضح هو الطاقات المتجددة، حيث لعبت الكتلة الحيوية دوراً خاصاً. وبحسب دراسة أجراها الرابطة الأوروبية للكتلة الحيوية (AEBIOM)، يمكن لأوروبا أن تحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة المتجددة 66 أيام في السنة، وفي هذه الأيام، 41 يمكن تغطيتها حصريًا بالكتلة الحيوية.

"الطاقة الحيوية هي أهم مصدر للطاقة المتجددة في أوروبا. وقال خافيير دياز، رئيس AVEBIOM (الجمعية الإسبانية لتثمين الطاقة): "إنها بالفعل قريبة من تجاوز الفحم لتصبح المصدر الأول للطاقة المحلية".

اسبانيا الكتلة الحيوية

السويد: نموذج يحتذى به

تتصدر السويد الترتيب في أوروبا من حيث أيام الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال الكتلة الحيوية، حيث تصل إلى أيام 132، لا يفوقه إلا فنلندا مع 121. في المقابل، إسبانيا لديها أقل من 28 يوما من الاكتفاء الذاتي ويتم وضعه في رقم 23، وتقاسم المكان مع بلجيكا.

تشير هذه البيانات إلى كيفية قيام دول مثل السويد وفنلندا بتعظيم إيراداتها إمكانات الغاباتبينما لا يزال أمام إسبانيا طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بذلك استغلال الكتلة الحيوية.

يقول خورخي هيريرو، مدير مشروع AVEBIOM: "ما زلنا بعيدين جدًا عن الدول التي تتصدر القائمة، مثل فنلندا أو السويد".

دور الطاقة الحيوية في الاتحاد الأوروبي

على الرغم من الاختلافات، من المتوقع أن تلعب الكتلة الحيوية دورًا حاسمًا في السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن يكون هذا المصدر المتجدد ضروريًا لتلبية احتياجات العالم. أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2020 ويشير الخبراء إلى أن الطاقة الحيوية سوف تساهم بنصف الهدف المحدد للطاقة، وبالتالي الوصول إلى 20% إنتاج الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المنطقة.

في عام 2014، مثلت الطاقة الحيوية 61% من إجمالي الطاقة المتجددة المستهلكة في أوروباوهو ما يعادل 10% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي في القارة.

كريات للتدفئة

استخدام الكتلة الحيوية للتدفئة والتبريد

أحد القطاعات التي اكتسبت فيها الكتلة الحيوية أهمية أكبر هو استخدام حراري، خاصة بالنسبة لـ التدفئة والتبريد. كلا الاستخدامين يمثلان حوالي 50% من إجمالي استهلاك الطاقة في الاتحاد الأوروبيومن هذه النسبة 88% يغطيها الطاقة الحيوية المتولدة من الكتلة الحيوية.

وهذا يعني أن الكتلة الحيوية لها دور رئيسي في مكافحة الاعتماد على الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بالتدفئة والتبريد، مما يغطي 16% من إجمالي استهلاك الطاقة في أوروبا.

نمو الكتلة الحيوية في إسبانيا

وقد شهدت إسبانيا أ النمو الأسي في قدرتها الإنتاجية واستخدام الكتلة الحيوية في السنوات الأخيرة. بين عامي 2008 و2016، ارتفع عدد المنشآت التي تستخدم الكتلة الحيوية من ما يزيد قليلاً عن 10,000 إلى أكثر من 200,000، بمتوسط 1.000 ميغاواط (ميغاواط حراري) مثبتة.

والحقيقة المثيرة للاهتمام هي أن يمكن مضاعفة إمكانات الغابات في إسبانيا بشكل كبير، دون الحاجة إلى تخصيص المزيد من الأراضي حصريًا لإنتاج الكتلة الحيوية.

ومع ذلك، فإن إسبانيا تستفيد فقط من 30% من الكتلة الحيوية مستخرجة من إزالة الغابات، في حين تعمل بلدان أخرى مثل النمسا وألمانيا والسويد على تحسين الأداء بينهما 60٪ و 70٪ مما تم استخراجه. وهذا يسلط الضوء على الإمكانات غير المستغلة في البلاد.

وقد عزز هذا التطور اقتصاد القطاع الذي يقترب من 3,700 مليون يورو سنويا، يمثل 0,34٪ من الناتج المحلي الإجمالي. علاوة على ذلك، أنتجت الكتلة الحيوية أكثر من وظائف 24,250والعديد منها في المناطق الريفية، مما يساهم في تنمية وتنشيط هذه المناطق.

الاستدامة وأمن الطاقة

واحدة من الفوائد الرئيسية التي توفرها الكتلة الحيوية هي تأثير إيجابي على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لأنه يعتبر مصدرا للطاقة المتجددة محايدة الكربون. وهذا يعني أنه على الرغم من إطلاق ثاني أكسيد الكربون أثناء الاحتراق، فإن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة يتم تعويضها بالكمية التي تمتصها النباتات أثناء نموها من خلال عملية التمثيل الضوئي.

وعلاوة على ذلك، فإن استخدام الكتلة الحيوية يساهم في تحسين إدارة الجبال والغابات، وبالتالي تقليل مخاطر حرائق الغابات، التي يمكن أن تكون مدمرة للغاية، خاصة في بلد مثل إسبانيا، حيث تشكل الحرائق تهديدًا مستمرًا.

لا تقدم الكتلة الحيوية فائدة بيئية فحسب، بل توفر أيضًا فائدة اجتماعية واقتصادية، من خلال تعزيز العمالة المحلية وتقليلها الاعتماد على الوقود الأحفوري.

مستقبل الكتلة الحيوية واعد إذا تم تحسين استخدامه، يتم تنفيذ التحسينات التكنولوجية واعتماد الإدارة المستدامة للغابات لتحقيق أقصى استفادة من مصدر الطاقة هذا.

في سياق حيث يعد تحول الطاقة أمرًا حيويًا لتقليل البصمة الكربونية للكوكب، تقدم الكتلة الحيوية حلاً يمكنه الاستفادة من الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة وفعالة.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.