ثورة الرياح والطاقة المتجددة في بلدان الشمال الأوروبي

  • انخفضت أسعار الكهرباء في الدنمارك بنسبة 50% منذ عام 2010.
  • وكانت النرويج، الرائدة عالميًا في مجال الطاقة الكهرومائية، رائدة في اعتماد السيارات الكهربائية.
  • أصبحت السويد أكبر مصدر للكهرباء في أوروبا في عام 2022.
طاقة الرياح

الطاقة اليوليكية لقد تم الاعتراف بها في جميع أنحاء العالم باعتبارها واحدة من أكثر الطاقات المتجددة اقتصادية واستدامة الموجودة اليوم. فهو لا يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا حاسمًا في أهداف خفض انبعاثات الكربون العالمية.

في السنوات الأخيرة ، دول الشمال لقد كانوا نموذجًا يحتذى به في التنفيذ واسع النطاق للطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح. وقد أثبتت هذه البلدان أنه من الممكن الجمع بين الطاقة النظيفة والنمو الاقتصادي، ووضعت الأساس للاستقلال عن الوقود الأحفوري في المستقبل.

صعود طاقة الرياح في بلدان الشمال الأوروبي

لا شك أن طاقة الرياح هي أحد المصادر الرئيسية للطاقة المتجددة في العالم دول الشمال. وقد تبنت الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا وأيسلندا طاقة الرياح كمصدر رئيسي للكهرباء، مما سمح لها بتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري بشكل كبير.

En الدنماركعلى سبيل المثال، بحلول عام 2020، من المتوقع أن توفر طاقة الرياح 50% من إجمالي استهلاك الكهرباء. وفي عام 2013، غطت بالفعل 33.4% من الاستهلاك. ويعد هذا النمو مؤشرا واضحا على مدى النجاح الباهر الذي حققته طاقة الرياح في البلاد.

تطور الأسعار والقدرة التنافسية لطاقة الرياح

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

أحد أهم العوامل الدافعة للتوسع في طاقة الرياح هو قدرتها التنافسية من حيث التكلفة. لقد انخفضت أسعار الكهرباء المنتجة بواسطة طاقة الرياح بشكل كبير منذ عام 2010. وفي الدنمارك، انخفضت الأسعار بمقدار النصف تقريبا، لتصل إلى حوالي 30 يورو لكل ميجاوات في الساعة.

وهذا الانخفاض في الأسعار لم يجعل طاقة الرياح في متناول الجميع فحسب، بل أدى أيضا إلى انخفاض ربحية محطات الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري. ومع اكتساب مصادر الطاقة المتجددة المزيد من الأرض، تلعب محطات الفحم والغاز في الدنمرك وفنلندا دورا ثانويا، حيث لا تساهم إلا خلال ذروة الطلب.

تأثير طاقة الرياح في منطقة البلطيق

كما كان لتقدم طاقة الرياح تأثير كبير على منطقة البلطيق. وفي إستونيا، شهدت شركة Eesti Energia تقلص هوامش أرباحها بسبب واردات الطاقة الرخيصة من دول الشمال. وفي الواقع، تخطط ليتوانيا للربط مع السويد، مما يسمح لها بتخفيض قدرتها على الغاز بمقدار 900 ميجاوات بحلول عام 2016.

الطاقات المتجددة كمحرك للاقتصاد

كان للتحول إلى الطاقة المتجددة فوائد متعددة لدول الشمال. فهي لم تحقق قدراً أعظم من الاكتفاء الذاتي من الطاقة فحسب، بل نجحت أيضاً في تحفيز اقتصاداتها. في النرويجساهم قطاع الطاقة النظيفة بشكل كبير في الاقتصاد، مدفوعًا بنمو السيارات الكهربائية والريادة في مجال الطاقة الكهرومائية.

السويد وقد اتبعت مساراً مماثلاً، مستخدمة مواردها الطبيعية لتوسيع قدرتها في مجال الطاقة المتجددة. وفي عام 2022، كانت السويد أكبر مصدر للكهرباء في أوروبا، مع نمو ملحوظ في طاقة الرياح. بالإضافة إلى ذلك، تفتح مشاريع التوسعة بالهيدروجين الأخضر والمحلل الكهربائي فرصًا جديدة لإزالة الكربون من الصناعات الرئيسية مثل الصلب والأسمنت.

الاستهلاك الذاتي لطاقة الرياح في المنزل

التحديات التي لا يزال يتعين التغلب عليها

رغم أن دول الشمال لقد أحرزوا تقدماً ملحوظاً في اعتماد الطاقة المتجددة، إلا أنهم يواجهون أيضاً تحديات كبيرة. على وجه الخصوص، تجاوز الطلب على الكهرباء العرض في بعض الأحيان، مما يزيد الحاجة إلى مواصلة تطوير البنية التحتية لتخزين الطاقة وتجميعها، مثل احتجاز الكربون وطاقة الرياح البحرية.

وتستثمر الدنمرك وفنلندا والسويد في تكنولوجيات جديدة لمعالجة هذه التحديات، من توسيع مزارع الرياح في بحر الشمال إلى احتجاز الكربون وتخزينه لتخفيف الانبعاثات الناجمة عن الصناعات الثقيلة.

التوقعات المستقبلية

ومع التوسع المستمر في مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة، من المتوقع أن تصل طاقة الرياح والطاقة الشمسية المركبة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2030. وستتصدر السويد 30 جيجاوات إضافية من الرياح البرية، في حين ستواصل فنلندا والدنمارك توسيع كل من الطاقة الشمسية والرياح البحرية.

ولن يساعد هذا النمو بلدان الشمال الأوروبي على تلبية احتياجاتها فحسب حياد الكربونولكنها ستعمل أيضًا على تعزيز دورها كموردين أساسيين للطاقة الخضراء لبقية أوروبا.

إن نجاح بلدان الشمال الأوروبي في تبني الطاقة المتجددة يشكل مثالاً واضحاً على الكيفية التي تستطيع بها الإرادة السياسية، مقترنة بالإبداع التكنولوجي، تحويل نظام الطاقة بما ينسجم مع البيئة.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.