صالات رياضية تولد الكهرباء: هكذا يعمل النظام الذي يحول الجهد البدني إلى طاقة متجددة.

  • يقوم نظام مبتكر بتحويل الجهد المبذول في معدات الصالة الرياضية إلى كهرباء متجددة.
  • النموذج الأولي، الذي تم اختباره على مكبس الساق، يحقق كفاءة بنسبة 64,6%.
  • يمكن للطاقة المولدة أن تستخدم في تشغيل المعدات الكهربائية أو يتم حقنها في الشبكة.

صالات الألعاب الرياضية بالطاقة المتجددة

لفترة من الوقت الآن ، وصل الالتزام بالاستدامة إلى الصالات الرياضية بفضل دمج أنظمة توليد الطاقة المتجددة. بناءً على جهود التدريب الخاصة. يتجسد هذا التوجه في نموذج أولي مبتكر طُوّر في جامعة بوليتكنيك كارتاخينا (UPCT)، حيث ثَبُتَ أن الطاقة المُولَّدة خلال جلسة تدريب الأثقال يُمكن أن تُغيِّر طريقة إدارة المراكز الرياضية لاستهلاكها للكهرباء.

المشروع الذي صممه سيرجيو أبيلان ساورين، طالب ومهندس ميكانيكي ولد في سييزا عام 2000يقترح حلاً بسيطًا: تسخير الجهد البدني على أجهزة رفع الأثقال لإنتاج كهرباء قابلة لإعادة الاستخدام. بهذه الطريقة، يصبح الهدر التقليدي للواط في غرفة الأوزان مصدرًا للطاقة للمركز نفسه.، مما يقلل من البصمة الكربونية ويزيد من وعي المستخدمين بشأن توفير الطاقة.

كيف يتحول التمرين إلى طاقة نظيفة؟

أجهزة رياضية تولد الطاقة المتجددة

ويعتمد النظام على مولد ميكانيكي يتكون من بكرات وتروس وآلية عجلة حرة مزدوجة يتم تثبيته على الأجهزة الشائعة مثل جهاز ضغط الساق. عند أداء التمرين، تتحول الحركة الخطية إلى دوران، الذي يُشغّل مولدًا متزامنًا عالي الكفاءة. يُمكن تغذية الكهرباء المُولّدة مباشرةً إلى شبكة الطاقة الداخلية للصالة الرياضية بفضل عاكس مُعتمد، مما يضمن مساهمة كل تكرار في التدريب وتوفير الطاقة.

يحقق هذا النظام، الذي تم التحقق من صحته من خلال النماذج الأولية المطبوعة ثلاثية الأبعاد والاختبارات الحقيقية، كفاءة تصل إلى 64,6%يُسترد ما يقرب من ثلثي الطاقة المبذولة أثناء التدريب ككهرباء مفيدة. وهذا يُتيح تطوير صالات رياضية مُصممة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وإدارة أكثر استدامة.

بالإضافة إلى تشغيل الأجهزة الكهربائية في المركز، من الممكن حقن الفائض مباشرة في الشبكة الكهربائية للمبنى، مما يساعد على تقليل الاستهلاك التقليدي وتعزيز نموذج أكثر مراعاة للبيئة في الصالات الرياضية الحضرية أو السلاسل المتخصصة.

التكلفة والدافع والمستقبل التجاري

ومن أهم مزايا التنمية هي أن يبلغ الاستثمار المطلوب لكل آلة حوالي 600 يورو.يرى مديرو المشروع أن هذا المبلغ مناسب، لا سيما بالنظر إلى إمكانية استهلاك النظام على المدى القصير والمتوسط ​​مع تحقيق وفورات في الطاقة. علاوة على ذلك، لا يتطلب هذا الحل تعديل الوظائف الأصلية للمعدات، مما يجعله سهل التكيف مع الأجهزة الحالية.

كانت ردود فعل خبراء الهندسة، مثل البروفيسور أوسكار دي فرانسيسكو أورتيز، إيجابية. وأكدوا أنه بالإضافة إلى التوجه نحو مراكز أكثر استدامة، تربط هذه التقنية المستخدمين بالقيمة الحقيقية للطاقة ويمكن تحفيزهم على التدريب، مع العلم أن جهودهم تساهم بشكل مباشر في الاستدامة.

في الوقت الحالي، تم تنفيذ هذه التكنولوجيا في مكبس الساق، ولكن لا توجد عوائق أمام تكييفه مع معدات كمال الأجسام الأخرىالهدف هو أنه في المستقبل القريب، يمكن تسويق هذه الحلول ودمجها في صالات الألعاب الرياضية ذات الأحجام والأنماط المختلفة.

بعد إتمام دراسته والتدريب في شركات مختلفة، يأمل سيرجيو أبيلان أن يرى اختراعه قريبًا يعمل في المنشآت الرياضية. بالنسبة له، تتكامل الهندسة والتطوير الشخصي في تحدي ابتكار حلول عملية لتحول الطاقة.

ويوضح هذا النهج أن إن تسخير الطاقة البشرية في الصالات الرياضية لتوليد الكهرباء يعد خيارًا قابلاً للتطبيق.وأن الاستدامة يمكن أن تبدأ من مركز التدريب نفسه، مع كل تكرار وكل قطرة عرق. لم يعد تحويل المراكز الرياضية إلى محطات صغيرة للطاقة المتجددة حلمًا، بل هو بديل ملموس لمن يرغبون في الجمع بين الرياضة واحترام كوكب الأرض.

توليد الكهرباء بالدراجة-9
المادة ذات الصلة:
توليد الكهرباء بالدراجات: دليل كامل وأمثلة مبتكرة