تتقدم جزيرة جران كناريا نحو تأكيد مواردها الحرارية الأرضية مع الدخول في مرحلة الاستكشاف العميقبعد أشهر من الحفر السطحي، تعمل مبادرة القطاعين العام والخاص "جران كناريا جيوتيرميا"، بدعم فني من شركة الاستشارات النيوزيلندية "جيه آر جي إينرجي"، على ضبط نموذجها للتربة في الجنوب الشرقي لاختيار مواقع الحفر الأكثر واعدة.
يضع التقويم الاستطلاع الأول في النصف الأول من عام 2026، مع ثقوب تتراوح بين 2,5 و 2,7 كيلومتر، ومدة تقديرية تتراوح بين شهر إلى شهرين وتكلفة تقريبية تبلغ 9 millones دي يوروإذا أكدت النتائج الإمكانات، فقد تكون الجزيرة الأولى في إسبانيا في توليد الكهرباء من خلال محطات توليد الطاقة الحرارية الأرضية.
المرحلة الحالية وخارطة الطريق
بمجرد الانتهاء من دراسات السطح، تبدأ عملية التحقق من صحة البيانات ودمجها لبناء النموذج المفاهيمي للتربة التحتية في منطقة الجنوب الشرقي وتقليل عدم اليقين قبل الحفر.
تتضمن هذه المرحلة اختيار المناطق ذات الأولوية، والتصميم الهندسي، وتخطيط العمليات اللوجستية والسلامة أثناء الحفر، مع ثلاث عمليات حفر استكشافية. مخططة بالتتابع مع ظهور النتائج.
يضع مجلس الجزيرة المشروع في إطار استراتيجيته جزيرة إيكويسلاند، بهدف تعزيز الاستدامة والاكتفاء الذاتي، مع التركيز بشكل خاص على إدارة المخاطر الفنية والبيئية الكامنة في هذا النوع من الحملات.
ما تساهم به شركة Involcan وشركة JRG Energy

نفذ المعهد البركاني لجزر الكناري (إنفولكان) الحملة السطحية الأكثر شمولاً حتى الآن على الجزيرة، مع العمل الجيوكيميائي والجيوفيزيائي والجيولوجي في المنطقة المصرح بها ومشاركة أكثر من ثلاثين متخصصًا.
وعلى هذا الأساس، تتولى شركة JRG Energy الإدارة الفنية للمرحلة الجديدة: التحقق من صحة البيانات ودمجها، وتحديد المواقع ذات الأهمية للمسوحات، نقل المعرفة إلى الموظفين الفنيين في جزر الكناري لتعزيز القدرات المحلية.
سيطبق الفريق الدولي منهجيات مثبتة في بلدان أخرى تعتمد على الطاقة الحرارية الأرضية، في سياق عالمي مع حوالي 16 جيجاوات من الطاقة الحرارية الأرضية المركبة، مع الأخذ بعين الاعتبار أفضل الممارسات في مجال السلامة والهندسة ومراقبة الجودة.
أين الإمكانات وما الذي تم اكتشافه؟
وتحدد الدراسات مجال الاهتمام الأكبر في جنوب شرق غران كناريا، بين بلديات تيلدي، وإنجينيو، وأغويميس، وفالسكييلو، حيث تم تحديد الإشارات المتوافقة مع موارد المحتوى الحراري المتوسطة والعالية.
وفي تلك المنطقة، تشير مؤشرات درجات الحرارة إلى نطاق من 150 إلى 200 درجة مئوية، وهي قيم كافية لاقتراح توليد الكهرباء إذا سمحت بذلك ظروف العمق والتدفق والنفاذية.
ويؤكد المسؤولون أن هذا هو القرائن وليس اليقينياتوأن الحفر العميق سوف يساعد على تأكيد النموذج ومعايرة موقع الحفريات التالية وتحديد الجدوى الفنية والاقتصادية.
التكاليف والمواعيد النهائية ونطاق المسوحات

ومن المقرر إجراء المسح الأول بين 2.500 و 2.700 أمتار عميق، ومن المتوقع أن تستغرق مدة المشروع شهرًا إلى شهرين، وبميزانية تقديرية تبلغ 9 ملايين يورو، بما يتماشى مع التعقيد الفني للتربة التحتية للجزيرة.
وستسمح نتيجة هذا الحفر بتحديد موقع النموذج الجيولوجي والحراري المائي الثاني وضبطه، بحيث يكون تحسين الأوقات والتكاليف ويتم تقليل حالة عدم اليقين في مراحل متتالية.
يعتمد البرمجة على منطق تدريجي: تتم مقارنة كل تقدم في العمق ببيانات السطح لاتخاذ قرار، بدقة أكبر، نافذة الفرصة القادمة لحفر.
التمويل والإطار التنظيمي
وتبلغ الميزانية الأولية للمرحلة الحالية حوالي 30 millones دي يورو، مع مساهمات عامة وخاصة يتم فيها دعم IDAE.
في إطار المساعدات الحكومية للطاقة الحرارية الأرضية العميقة، خصصت IDAE موارد لمشاريع في جزر الكناري، بما في ذلك 15 مليونًا لجران كناريا، المخصصة لأنشطة الاستكشاف والبحث من خلال المسوحات.
ولا تزال الحكومة المركزية تدرس نظام الأجور محددة، في انتظار النتائج الفنية للمسوحات؛ ويشير القطاع إلى أن هذا التعريف من شأنه أن يوفر رؤية واضحة حول الجدوى الاقتصادية للمصانع المستقبلية.
تأثير الطاقة والخطوات التالية

إذا تم تأكيد المورد، فإن الطاقة الحرارية الأرضية سوف تساهم طاقة أساسية 24/7، قابلة للإدارة ومستقلة عن الزمن، مع إمكانية تقليل استخدام الوقود الأحفوري وتحسين أمن إمدادات نظام الكهرباء في الجزيرة.
من شأن المشروع أن يعزز المعرفة التقنية المحلية ويمكن أن يفضل تكاليف أكثر استقرارا - خلق فرص عمل صناعية ومؤهلة مرتبطة بالقطاع الخاص. سلسلة القيمة الحرارية الأرضية.
وبحسب المسؤولين فإن الجمع بين البيانات السطحية والتحليل المتكامل والمسوحات المرحلية سيسمح باتخاذ قرار علمي بشأن استمرارية تطوير الطاقة الحرارية الأرضية في جران كناريا من عام 2026.
بفضل خريطة طريق واضحة وشركاء فنيين متخصصين ودعم مؤسسي، تدخل الجزيرة المرحلة التي ستوضح ما إذا كان من الممكن ترجمة الحرارة الجوفية إلى الكهرباء المتجددة والمستقرة، وفي أي إطار زمني وظروف يمكن نشره على نطاق واسع.


