تعمل أنشطة التعليم البيئي على تعزيز احترام الطبيعة في جميع أنحاء إسبانيا.

  • المراكز والإدارات التعليمية تطلق برامج لتعليم الاستدامة.
  • تهدف ورش العمل والألعاب والعلوم المدنية إلى زيادة الوعي بشأن المياه والنفايات والتنوع البيولوجي.
  • تتميز الأنشطة في مدريد والأندلس وكاتالونيا والمجتمع الفالنسيا بمدى اتساعها.
  • وتعتبر مشاركة المواطنين والشباب أمرا أساسيا في مقترحات التعليم البيئي هذه.

التعليم البيئي في إسبانيا

خلال هذا الصيف، كثفت مناطق مختلفة من إسبانيا جهودها تقريب التعليم البيئي من المواطنين من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج المجانية الموجهة لجميع الفئات، بدءًا من المبادرات العلمية الموجهة للمواطنين ووصولًا إلى معسكرات الشباب، تهدف هذه المبادرات إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على بيئتنا الطبيعية وتقديرها.

ورش عمل وألعاب تفاعلية وأنشطة تشاركية لقد أصبحت هذه المبادرات أدواتٍ أساسية لتعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة تحدياتٍ مثل إعادة التدوير، والاستخدام المسؤول للمياه، وحماية الأنواع والنظم البيئية. وقد وضعت البلديات في جميع أنحاء البلاد استراتيجياتٍ تتكيف مع ظروفها المحلية، مشركةً السكان والزوار على حدٍ سواء في هذه الموجة من الوعي البيئي.

مدارس صيفية تُعلّم احترام الطبيعة

ورش عمل الطبيعة في المراكز التعليمية

في خيريز، مدرسة الطبيعة الحيوانية النباتية أتاحت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عامًا فرصة قضاء أسبوع مع أنواع الحيوانات في بيئة تعليمية. وقد ركزت ورش العمل على الإثراء البيئي، وإدارة الحياة البرية، ومراقبة النباتات، مما عزز تنمية قيم مثل احترام التنوع البيولوجي والاستدامة منذ الصغر.

أكد رئيس بلدية المدينة على دور هذه المبادرات كمعايير مرجعية في الأندلس، مسلطًا الضوء على جوانبها التعليمية والاجتماعية. وقد تم التركيز بشكل خاص على التفاعل مع الحيوانات الأليفة المهددة بالانقراض، مثل الحمار الأندلسي وماعز البايويا، وذلك بفضل إضافة مزرعة تعليمية مؤخرًا داخل المركز.

بالتعاون مع فريق المدربين، أصبح المشاركون علماء طبيعة صغارًا من خلال المساهمة في رعاية الحيوانات وإطعامها، بالإضافة إلى اكتشاف حقائق شيقة حول النباتات المحلية والدورات البيئية. وقد كان لمشاركة مجلس المدينة والشركات المتعاونة دورٌ أساسي في تعزيز هذه المبادرة التعليمية.

الوعي البيئي في المناطق الساحلية

التثقيف البيئي على الشواطئ

وعلى الساحل الأندلسي، جرت حملات مثل شاطئي الجميل في عدرا (ألميريا)، جمعوا بين الحفاظ على البيئة البحرية والعمل التطوعي والتوعية البيئية. من خلال أنشطة تنظيف الشواطئ وورش العمل التوعوية، يسعون إلى إشراك السكان المحليين في الإدارة السليمة للنفايات ومكافحة تلوث النظام البيئي الساحلي.

ركز هذا الإجراء، الذي روج له مجلس المدينة بالتعاون مع جامعة ألميريا والكيانات العلمية، على إعادة الاستخدام الإبداعي، إعادة تدوير والاقتصاد الدائري. تمكّن المشاركون من تبادل مساهماتهم بمنتجات مستدامة من سوق بيئي، مما عزّز قيم المسؤولية البيئية.

وبالمثل، تم تنظيم الحملة في رينكون دي لا فيكتوريا (مالقة). "من حاوية إلى حاوية، إعادة التدوير"تُركّز المبادرة على تعليم كيفية إدارة نفايات التغليف بشكل صحيح. تتضمن المبادرة ألعابًا مثل "عجلة فرز النفايات" و"مُعيد تدوير الحفلات والأصدقاء"، بالإضافة إلى أنشطة جماعية تشاركية مُصمّمة لجميع الأعمار.

المنتجات القابلة للتحلل وتأثيرها على البيئة
المادة ذات الصلة:
التأثير البيئي الحقيقي للمنتجات القابلة للتحلل

البيئة كأداة تعليمية

المراكز البيئية والعلوم المدنية

المشروع "العلم المواطن والاستدامة في مجموعة B30"ركّز برنامج "التعلم من أجل الاستدامة الحضرية"، الذي طورته ICTA-UAB في كتالونيا، على إشراك الطلاب والمعلمين في التحديات المتعلقة بالاستدامة الحضرية. ومن خلال دمج المنهج العلمي في المناهج الدراسية، تُطرح مواضيع مثل استخدام مياه الأمطار وتحويل النفايات العضوية إلى سماد.

شارك أكثر من ستة مراكز تعليمية في سردانيولا ديل فاليس بفعالية في هذا البرنامج، الممول من وزارة العلوم والمؤسسة الإسبانية للعلوم والتكنولوجيا. وشملت النتائج إنشاء أكثر من 20 موردًا تعليميًا، قام باحثون ومعلمون بتكييفها، مما سهّل فهم التحديات البيئية من منظور عملي.

وتسلط استنتاجات المشروع الضوء على فائدة المبادرات مثل هذه لتعزيز أشكال هندسة المواطن المستدامة وتحويل التعلم إلى أداة للتحول الاجتماعي انطلاقا من القاعدة التعليمية.

التدريب الصيفي للمتطوعين الشباب

الشباب والطبيعة

في بيترير (أليكانتي)، يشارك 60 مراهقًا في مخيم تعليمي يركز على القضايا البيئية خلال شهر يوليو. في إطار برنامج "برنامج التعليم البيئي الصيفي للشبابيقضي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا أسبوعًا في تطوير أنشطة مستدامة واجتماعية، والتواصل مع بيئتهم الطبيعية.

وسلط مستشار المنطقة الضوء على كيف أن هذا الاقتراح لا يعزز احترام البيئة فحسب، بل يعزز أيضًا قيمًا مثل المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي والوعي الاجتماعييستضيف مخيم كابرا لا الأطفال، حيث يقومون بتنفيذ مشاريع مراقبة الحياة البرية، والحدائق العضوية، وورش العمل حول إعادة تدوير المواد، من بين أنشطة أخرى.

لقد أصبح هذا النشاط، الذي تديره شركة متخصصة، أحد الأنشطة الصيفية المفضلة لدى الشباب المحلي، وذلك بفضل تأثيره التعليمي والأجواء التعاونية التي يخلقها بين المشاركين.

مقترحات بلدية لجميع الأعمار

الأحداث البيئية في مدريد

ومن جانبها، نظمت منطقة مدريد ما يقرب من 200 نشاط في مدنها خلال أشهر الصيف. مراكز التعليم البيئيتستهدف هذه الأحداث جميع الفئات، وتشمل رحلات عبر أنظمة بيئية فريدة، وورش عمل حول تحديد الأنواع، وألعاب التوجيه، وأنشطة العلوم للمواطنين.

تقدم المراكز المشاركة، المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة - من هايدو دي مونتيجو إلى فالي ديل لوزويا - محتوىً مناسبًا لجميع الأعمار، يشجع على التواصل مع الطبيعة في بيئة ممتعة وتعليمية. وتُستكمل هذه المبادرات بمعارض وحدائق تاريخية ودورات تدريبية حول النباتات والحيوانات المحلية.

ويتم أيضًا الترويج للاستخدامات المستدامة من خلال ممارسات مثل الحفر البيئي أو تحضير وجبات خفيفة من الخضراوات المجففة. الأماكن، وإن كانت مجانية، تتطلب تسجيلًا مسبقًا لتسهيل تنظيم المجموعات وضمان مشاركة آمنة.

من المستوى المحلي إلى مستوى الجامعات، بما في ذلك المراكز التعليمية والإدارات العامة، تُساعد هذه المبادرات المزيد من الناس على اكتساب معرفة مباشرة بالتحديات البيئية الحالية. ويُظهر التزام الأطفال والشباب والأسر والمعلمين أن التعليم البيئي أداة أساسية لبناء مجتمع أكثر مسؤولية تجاه بيئته.

التربية البيئية المدرسية
المادة ذات الصلة:
دور المزارع المدرسية في التعليم البيئي: التعلم من خلال الطبيعة