الجهل الكبير بالطبيعة وحله من خلال التربية البيئية

  • يعد التثقيف البيئي أمرًا أساسيًا لعكس نقص الوعي البيئي
  • أطفال المناطق الحضرية لديهم اتصال أقل بالطبيعة، مما يؤثر على فهمهم
  • تعتبر البرامج العملية والزيارات إلى المتنزهات الطبيعية ضرورية

الجهل بالطبيعة

التعليم البيئي له أهمية حيوية لتعزيز الوعي والمعرفة حول البيئة. هناك عواقب مهمة لعدم فهم كيفية عمل الطبيعة وتفاعلات الإنسان معها. يمكن للسكان الذين لا يدركون الآليات الأساسية للبيئة الطبيعية أن يفعلوا ذلك اتخاذ إجراءات سلبية للبيئة دون قياس التداعيات طويلة المدى. على سبيل المثال، بناء المنازل في المناطق المعرضة للفيضانات أو عدم الوعي بالتلوث يمكن أن يولد حالات حرجة لحياة الإنسان والنظام البيئي.

تم إجراء واحدة من أهم الدراسات ذات الصلة في هذا المجال في منتزه ألياجا الجيولوجي (تيرويل)، حيث تم الكشف عن نقص مثير للقلق في المعرفة بين السكان حول القضايا الأساسية للطبيعة، مثل البناء على ضفاف الأنهار والعلاقة الدقيقة بين النشاط البشري والتلوث. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الملحة ل تعزيز التعليم البيئي.

النقص المقلق في المعرفة البيئية

التربية البيئية

وفقا للدراسات التي أجريت، فإن جزءا كبيرا من السكان قد صعوبات في الفهم المشاكل البيئية الأساسية. وهذا أمر مثير للقلق لأن الافتقار إلى الوعي البيئي وفهم التأثير البشري على البيئة الطبيعية يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الخطيرة. الصغار، على وجه الخصوص، تعكس هذا النقص في الفهم لأنه كان هناك في العديد من المعاهد تخفيض الساعات المخصصة لعلوم الأرض. ولا يؤدي هذا النوع من التدريس إلى فقدان الوزن في التعليم فحسب، بل إن الحياة الحضرية تبعد أيضًا أجيال المستقبل عن الاتصال المباشر بالطبيعة.

الكثير الأطفال الذين ينشأون في المناطق الحضرية فهم غالبا ما ينظرون إلى البيئة على أنها شيء غريب، كما لو أن المشاكل البيئية ليس لها علاقة مباشرة بحياتهم اليومية. هذا البعد عن البيئة الطبيعية يجعل من الصعب عليهم فهم أهمية ذلك الحفاظ على بيئة صحية وعملية. وبحسب الدراسة، يرى القاصرون الريف فقط كمكان لم يغيره الإنسان، حيث يستمر كل شيء في العمل بشكل مستقل ومتوازن.

ومن الواضح أن هناك أ الانفصال التدريجي بين الواقع الطبيعي والأجيال الشابة، وهي الظاهرة التي تتفاقم بسبب زيادة الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية وعدم الاتصال الحقيقي بالبيئة الطبيعية.

أهمية التربية البيئية لحل مشكلة الجهل

كيفية حل الجهل بالطبيعة

La التربية البيئية ويتم تقديمه باعتباره أقوى أداة لعكس عدم فهم المخاطر البيئية. وبالاستشهاد بنتائج الدراسة المذكورة أعلاه، تمت الإشارة بوضوح إلى أن تقليل الوقت المخصص لعلوم الأرض في المناهج التعليمية هو مفتاح النقص الحالي في فهم المشاكل البيئية المختلفة.

من المهم إعادة الاندماج بنشاط التدريب على الطبيعة منذ سن مبكرة جدًا. وبدون التعليم المناسب، لا يتمكن الأطفال والكبار على حد سواء من ربط أفعالهم بالعواقب البيئية القصيرة والطويلة الأجل. إن الجهل بآثار التلوث، أو مخاطر البناء في المناطق المعرضة للخطر الشديد، أو الفهم البسيط للديناميكيات الطبيعية يولد حالة من الذعر. السكان المنفصلون عن الواقع البيئي.

El حديقة اسكوريويلا، المخصصة للتعليم البيئي، بحثًا شارك فيه أكثر من 200 زائر على مدار خمس سنوات. وخلصت الدراسة إلى أن رفض بين عامة السكان مرتفعة بشكل مثير للقلق. كان أحد المخاوف الرئيسية للمؤلفين هو أن غالبية المجيبين لم يلاحظوا ذلك مخاطر بناء المنازل في مناطق الخطر مثل مجاري الأنهار. ويشير هذا النوع من السلوك إلى نقص الوعي البيئي، وهو ما يمكن علاجه من خلال البرامج التعليمية التي تدمج الجولات المصحوبة بمرشدين والخبرات العملية وتعليم العلاقة بين الأنشطة البشرية والبيئة الطبيعية.

وتكشف الأبحاث أيضًا أن سكان الحضر إنه منفصل بشكل خاص عن الطبيعة. كثير من الناس ليس لديهم اتصال مباشر مع الريف أو المساحات الطبيعية، مما يجعل من الصعب عليهم تصور التأثيرات التي تحدثها حياتهم اليومية على الكوكب. هذا الابتعاد عن الطبيعة لا يعني فقط الافتقار إلى الوعي البيئي، ولكنه يضر أيضًا بالقدرة على التصرف بمسؤولية في مواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ و فقدان التنوع البيولوجي.

النزوح الريفي وعواقبه في التربية البيئية

عامل آخر يساهم بشكل كبير في الجهل البيئي إنها الهجرة الريفية. مع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى المدن، يتم فقدان الاتصال بالطبيعة. الأطفال الذين يكبرون في البيئات الحضرية ليس لديهم نفس الفرص لاستكشاف الريف أو تعلم كيفية عمل النظم البيئية. ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الأطفال أقل عرضة لتطوير علاقة حميمة مع البيئة، وبالتالي اهتمام نشط بالحفاظ عليها.

وينعكس هذا في نقص المعرفة الأساسية حول الديناميكيات البيئية والتفاعل بين النباتات والحيوانات والبشر. وبدون هذه المعرفة، لن يتمكن مواطنو الغد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن إدارة الموارد الطبيعية أو الاستدامة أو حماية البيئة.

ومن الضروري ألا تركز السياسات التعليمية على غرس المعرفة النظرية فحسب، بل أيضا على تزويد الأطفال بالخبرات العملية. زيارات للمتنزهات الطبيعيةإن المشاركة في برامج الحفاظ على البيئة أو مجرد زراعة شجرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الفهم والالتزام البيئي لدى الأجيال الجديدة.

مقترحات لتحسين التعليم البيئي

تحسين التعليم البيئي

ولعكس هذا الاتجاه المثير للقلق نحو الجهل البيئي، لا بد من تنفيذ العديد من هذه التوجهات. التدابير التعليمية. وفيما يلي بعض المقترحات التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في وعي:

  1. إعادة إدخال العلوم الطبيعية في المناهج الدراسية: من الضروري أن يحظى كل من الجغرافيا والأحياء بالتفاني الكافي في الخطط التعليمية، من المراحل المبكرة إلى التعليم الثانوي.
  2. برامج توعوية من خلال مشاريع عملية: إن إشراك الطلاب في مشاريع إعادة التدوير أو الحفاظ على المياه أو زراعة الأشجار يمكن أن يعلم القيم البيئية، بالإضافة إلى توفير المعرفة العملية.
  3. التعاون مع المتنزهات الطبيعية ومراكز الحفظ: الزيارات والممارسات في الأماكن الطبيعية ضرورية للطلاب لفهم العلاقة بين الإنسان وبيئته.
  4. دمج التربية البيئية في الأنشطة اليومية: يجب على العائلات والمجتمعات أيضًا المشاركة في الوعي البيئي. يمكن أن تكون الأنشطة العائلية مثل صيانة الحدائق المجتمعية أو جمع النفايات الانتقائية مفيدة جدًا في هذا الصدد.

وعلاوة على ذلك، فمن الضروري توفير أدوات تعليمية جديدة التي تتكيف مع العصر الحالي. استخدام التكنولوجيا والتطبيقات يمكن للأنشطة التفاعلية أن تجعل الأطفال والشباب أقرب إلى القضايا البيئية بطريقة جذابة ومألوفة. يمكن للشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية أيضًا أن تكون بمثابة أدوات مثالية لإنشاء محتوى يسهل الوصول إليه ويؤدي إلى زيادة الوعي بين السكان حول أهمية الاهتمام بالبيئة.

من الواضح أن التربية البيئية هو الرد الأكثر فعالية لحل المشكلة نقص المعرفة حول المشاكل البيئية. ومن الضروري إنشاء جسر بين السكان والطبيعة، واستعادة تلك الرابطة التي انقطعت بسبب تزايد الحياة الحضرية والانفصال بين البشر والبيئة المحيطة بهم. ويمكن تحقيق هذه المهمة من خلال دمج المزيد من ساعات العلوم الطبيعية في المناهج المدرسية، وتعزيز الخبرات العملية، ورفع مستوى الوعي بين الأجيال الجديدة حول الحاجة إلى فهم العالم الطبيعي الذي نعيش فيه والحفاظ عليه.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.