تشكك جماعات الصحة والجوار في خطة الغاز الحيوي في كاستيا لا مانشا.

  • تقرير وزارة الصحة ينتقد غياب التقييم الصحي في خطة الغاز الحيوي.
  • وقد تم الإشارة إلى مخاطر تلوث الهواء والماء غير المذكورة في الوثيقة.
  • يُطالب الجيران والمنصات بمزيد من الشفافية والتشاور العام.
  • وتثير عملية منح الجوائز والافتقار إلى التبرير في البدائل جدلاً واسع النطاق.

خطة الغاز الحيوي في كاستيا لا مانشا

أثار المشروع الإقليمي لتنظيم تنفيذ محطات إنتاج الغاز الحيوي في كاستيا لا مانشا جدلا حادا. بين وزارة التنمية المستدامة - صاحبة الخطة - والحكومة الإقليمية نفسها، وخاصة من مجال الصحة. لقد خضعت الوثيقة للتشاور الإلزامي، وهي العملية التي أصدرت خلالها المديرية العامة للصحة العامة قرارًا تقرير نقدي لاذع يشير إلى عيوب خطيرة في التخطيط، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم مراعاة المخاطر الصحية العامة المرتبطة بهذا النوع من المرافق.

إلى جانب النقد المؤسسي، منصات ومجموعات الأحياء المجمعة تحت مسمى "وقف تربية الماشية الصناعية" وقد ردوا على ذلك بتنظيم حملات معارضة، زاعمين أن الخطة وضعت دون التشاور المناسب مع البلديات المتضررة أو الجمهور. الاختلافات في المعايير المتعلقة بالتأثير الصحي وإدارة النفايات وقد أثارت هذه التصريحات حالة من الذعر الاجتماعي الشديد وأثارت تساؤلات حول جدوى النموذج المقترح الحالي.

الاعتراضات الصحية الرئيسية

انتقادات صحية لخطة الغاز الحيوي في كاستيا لا مانشا

El تقرير صادر عن المديرية العامة للصحة العامة يضع التركيز على الافتقار التام إلى تحليل المخاطر التي قد يشكلها نشاط مصنع الميثان الحيوي على صحة الإنسان. وفقًا لهذه المنظمة، لا يتناول التقرير التوضيحي للخطة ولا التحليل التنظيمي التأثيرات على صحة السكانفي الواقع، الوثيقة تدين ذلك لم يتم ذكر أي شيء في أي مكان عن التأثيرات الصحية المحتملة، وهو إغفال خطير من منظور الصحة العامة.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن تطوير الخطة كان تم تكليفه مباشرة لشركة خاصة في القطاع دون مناقصة عامة، على وجه التحديد بيوفيك، من خلال عقود بسيطة تصل إلى الحد الأقصى المسموح به قانونًا. وقد كانت هذه الطريقة في التعيين مصدرا للجدل، حيث اعتبر البعض أنها قد تقلل من الشفافية والنزاهة في العملية..

خطر تلوث طبقة المياه الجوفية وانبعاث الغازات الضارة مثل الميثان أو الأمونيا كما تُحذّر وزارة الصحة من عدم تقييمها بشكل كافٍ في الخطة. ووفقًا للتحليل المُقدّم، يُمكن أن تُسبب هذه الغازات تهيجًا تنفسيًا ومشاكل صحية أخرى على المدى المتوسط والطويل، وهي جميعها مصدر قلق للتجمعات السكنية ومنظمة الصحة العالمية نفسها في توصياتها بشأن جودة الهواء.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على عدم وجود تدابير محددة لإدارة النفايات بشكل آمن، مشيرا إلى عدم وجود استخدام إلزامي للحاويات المحكمة الإغلاق التي تساعد على التخلص من الروائح الكريهة ومنع انتشار المواد الضارة.

النزاعات حول الحد الأدنى للمسافات والتفريغات

المسافات في خطة الغاز الحيوي كاستيا-لا مانشا

ومن بين النقاط الأكثر حساسية التي تضمنها التقرير الصحي، وتعتبر المسافة الدنيا البالغة 2.000 متر بين محطات الغاز الحيوي والمناطق الحضرية غير كافية.. وتحذر وزارة الصحة من أن الخطة نفسها تفتح المجال أمام استثناءات لتقليص هذه المسافة بشكل أكبر.دون تقديم معايير أو ضمانات واضحة لتجنب أي ضرر محتمل للمواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، تُوجَّه انتقاداتٌ لمحدودية المسافة الفاصلة المُتاحة - 250 مترًا فقط - بين النفايات الناتجة عن العملية (المعروفة باسم النفايات المهضومة) ومصادر المياه، سواءً كانت جوفية أو سطحية. ويؤكد قطاع الصحة أنه في حال حدوث تلوث، قد يكون الضرر الناتج غير قابل للإصلاحمما يجعل المياه غير صالحة للاستخدام لأغراض الإمداد والري لفترة طويلة.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الوضع العاجز للبلديات التي تفتقر إلى خطة تخطيط حضري خاصة بها، الأمر الذي سيضطرها إلى الالتزام بتركيب محطات الغاز الحيوي حتى بدون وجود آليات قانونية تمنع ذلك.

المطالب بالشفافية ومشاركة المواطنين

مشاركة المواطنين في المناقشة حول الغاز الحيوي

كل من المديرية العامة للصحة العامة و تطالب مجموعات المواطنين الرئيسية باستشارة السكان المتضررين المحتملين قبل الموافقة على تركيب محطة لإنتاج الغاز الحيوي.. وأعربوا عن أسفهم لأن إعداد الخطة لم يتضمن آليات مشاركة حقيقية. وشددوا على أهمية الاستماع إلى السكان الذين يعيشون بالقرب من هذه المشاريع للتعرف على مخاوفهم بشكل مباشر.

من جانبها، تجمعت منصات الحي في Stop Industrial Livestock C-LM وأكدوا أن الإجراء الذي تم اتباعه في تصميم الخطة يثير شكوك تضارب المصالح، نظرا لارتباط الشركة التي قامت بإعداد الخطة بقطاع الغاز الحيوي. ويصرون على أن الموافقة على الخطة، في وضعها الحالي، يعني تجاهل التحذيرات الصحية والاجتماعية المهمة..

وأطلقت هذه المجموعات حملات جمع توقيعات للمطالبة بمراجعة حكومة منطقة كاستيا لا مانشا للوثيقة الاستراتيجية قبل الموافقة النهائية عليها، داعية إلى مزيد من الشفافية والمشاركة.

اعتراضات أخرى على عملية تصميم الخطة

انتقادات لعملية تصميم خطة الغاز الحيوي

El طريقة منح إعداد الخطة والوثيقة البيئية المقابلة لها وهذا موضوع مثير للجدل، حيث أن هذه العقود كانت بسيطة، وبالتالي لم تكن هناك حاجة لعقد مناقصة عامة. وقد فسرت العديد من الجهات الفاعلة الاجتماعية والسياسية هذا الأمر على أنه افتقار إلى الشفافية وعدم وجود ضمانات كافية لضمان تقييم مستقل ودقيق للبدائل المتاحة..

ووصفت وزارة الصحة الوثيقة الأولية بأنها "فارغة وغير مفيدة"، مشيرة إلى أن لا يوجد مبرر لاختيار خيار تطوير واحد بدلاً من الخيارات الأخرى الممكنةويذهب التقرير إلى حد الإشارة إلى أن مثل هذا البديل ربما كان محددا مسبقا حتى قبل صياغة الخطة رسميا.

وعلى المستوى الاقتصادي، لا يوجد أيضا توافق بين الإدارات المعنية. وزارة التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق منافع اقتصادية وخلق فرص العملفي حين أن وزارة الصحة لا توافق على ذلك، معتبرة أن ويعتبر التقييم ذاتيا ولا يأخذ في الاعتبار الأثر الاجتماعي والصحي الحقيقي.، بعيدًا عن الجانب البيئي.

في كل هذا الجدل، يصر كل من حركات الصحة والمواطنين على أن ويجب على الإدارة أن تحافظ على استقلالها عن السوق والصناعة التي تروج للمشاريع.، مع ضمان أن تكون المصلحة العامة والصحة الجماعية دائمًا هي الأولوية.

خطة كاستيا لا مانشا للغاز الحيوي، في صياغتها الحالية، أثار نقاشًا مكثفًا حول توافق المصالح الاقتصادية والبيئية والاجتماعيةوتتركز الانتقادات من جانب السلطات الصحية والمواطنين على حد سواء على ضرورة ضمان إدارة شفافة لا تتجاهل المخاطر الصحية أو تحد من مشاركة الأحياء في صنع القرار بشأن نموذج الطاقة المستقبلي في المنطقة.

الغاز الحيوي-0
المادة ذات الصلة:
محطات الغاز الحيوي في إسبانيا: التحديات والفرص والنقاش الاجتماعي