الميل الأخير المستدام: المفاتيح والتحديات والفرص في التوزيع الحضري

  • تلتزم مدينة سرقسطة وشركة AECOC بالتوزيع الحضري المستدام والفعال.
  • إن الاستدامة تدفع إلى اعتماد التقنيات الجديدة ونماذج التسليم الذكية.
  • تشكل الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتحول الرقمي عنصرين أساسيين للحد من الأثر البيئي.
  • الهدف هو التحرك نحو الخدمات اللوجستية للميل الأخير التي تدمج الكفاءة والاستدامة والتكيف الحضري.

توزيع الاستدامة في الميل الأخير

إن نمو المدن وظهور التجارة الرقمية يجبراننا على إعادة التفكير بشكل جذري الطريقة التي تتم بها إدارة عمليات التسليم الحضرية. وفي هذا السياق فإن الميل الأخير المستدام لقد أصبح هذا الأمر أولوية بالنسبة للحكومات والشركات على حد سواء، والتي تسعى إلى إيجاد نماذج تعمل على تقليل الأثر البيئي وتحسين الكفاءة في توزيع السلع إلى المستهلك النهائي.

تحقيق توزيع فعال وصديق للبيئة ومتكيف مع البيئة الحضرية يُعدّ هذا أحد أكبر التحديات في قطاع الخدمات اللوجستية اليوم. وينصبّ التركيز على إيجاد حلول تُسهّل عمليات التوصيل دون زيادة الازدحام أو الانبعاثات، وهو جانب بالغ الأهمية في المدن سريعة النمو أو المكتظة بالسكان.

سرقسطة وAECOC: خطوة ثابتة نحو الخدمات اللوجستية الحضرية المستدامة

التعاون اللوجستي في الميل الأخير

في الأشهر الأخيرة ، وقعت سرقسطة اتفاقية تعاون مع AECOC (الجمعية الإسبانية للمصنعين والموزعين) لوضع أسس توزيع أكثر استدامةً وذكاءً في الميل الأخير. الهدف الرئيسي هو إعادة النظر في نموذج التوزيع الحضري التقليدي: تكييف تسليم البضائع مع الاحتياجات الحقيقية للمدينة، والحد من التأثير على وسائل النقل الأخرى وتقليل البصمة البيئية.

بفضل هذه الاتفاقية، كلا الطرفين مشاركة المعلومات والأدوات والخبرات بهدف تحليل تدفقات الخدمات اللوجستية، وتحديد فرص التحسين، وتصميم إجراءات يمكن نقلها إلى مدن إسبانية أخرى. كما تنص الاتفاقية على إنشاء مجموعة عمل المسؤول عن تحديد خطوط عمل ملموسة وتسريع تنفيذ الحلول المبتكرة قبل نهاية العام.

وبحسب تاتيانا جودس، وزيرة البيئة والتنقل في مجلس مدينة سرقسطة، فإن الهدف هو تعزيز المدينة كمرجع في مجال التنقل الذكي، وتعزيز الخدمات اللوجستية التي لا تتداخل مع الحياة اليومية وتعزز التعايش بين جميع وسائل النقل.

التحول الرقمي والتعاون: محركات الميل الأخير الجديد

أحد النقاط الرئيسية للمبادرة هو تعزيز رقمنة العمليات اللوجستية، وخاصة في إدارة مناطق التحميل والتفريغ وفي تخطيط المسارات داخل البيئة الحضرية. يتيح لك استخدام الأدوات الرقمية تحسين رحلتك، تقليل أوقات الانتظار وتحسين القدرة على التكيف مع التغيرات في الطلب.

وتوفر الخبرة السابقة التي تتمتع بها شركة AECOC، من خلال التعاون في مشاريع مماثلة في مدن إسبانية أخرى، قيمة مضافة. تكييف الحلول مع خصوصيات كل قطاع إن التحول الرقمي في مختلف القطاعات - مثل التجارة أو الضيافة أو الرعاية الصحية - يسمح للتدابير المطبقة بأن تكون أكثر فعالية وأن يكون لها تأثير حقيقي في الحد من الانبعاثات والازدحام.

ويعتبر التعاون بين القطاعين العام والخاص بمثابة رافعة أساسية لنجاح هذا النوع من المبادرات. إرساء التآزر بين الإدارات ومشغلي الخدمات اللوجستية يسهل تبادل البيانات، وتحليل النتائج، وتنفيذ النماذج القابلة للتكرار في البلديات الأخرى.

الطاقات المتجددة في الخدمات اللوجستية-1
المادة ذات الصلة:
الاتجاهات الجديدة في استخدام الطاقة المتجددة في الخدمات اللوجستية الحديثة

التكيف الحضري والابتكار: تحدي متعدد الأوجه

التحول نحو أ لوجستيات الميل الأخير أكثر استدامة يجب مراعاة بنية المدينة واتجاهات المستهلكين وعادات التنقل. الطلب المتزايد على خدمات التوصيل السريع، وانتشار التسوق الإلكتروني، وظهور القيود البيئية في مراكز المدن، كلها عوامل تدفع إلى البحث عن بدائل مثل كهربة الأساطيل، واستخدام دراجات الشحن، أو إنشاء... مراكز لوجستية صغيرة.

علاوة على ذلك، التخطيط القائم على البيانات تبرز هذه التقنية كأداة رئيسية لتوقع ذروة الطلب، وموازنة التدفقات، وتقليل الرحلات غير الضرورية. كما يتضمن دمج الحلول الجديدة تجربة جداول تسليم أكثر مرونة، ورقمنة مناطق التحميل والتفريغ، وتعزيز مشاركة البنية التحتية.

ومن المهم تسليط الضوء على أن الميل الأخير المستدام لا يجلب مزايا بيئية فحسب، بل يمكنه أيضًا تحسين نوعية حياة السكان بفضل انخفاض الضوضاء وحركة المرور والانبعاثات الملوثة في البيئة الحضرية.

المادة ذات الصلة:
مدن تسلا المستدامة: ثورة في التخطيط الحضري والطاقة