الجدل حول توسيع محطات الطاقة الشمسية على الأراضي الصالحة للزراعة

  • ويثير نشر محطات الطاقة الشمسية على الأراضي الزراعية جدلاً حاداً في إسبانيا.
  • تتخذ المنظمات الريفية والبيئية إجراءات قانونية للحد من المضاربة المزعومة وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة.
  • يتركز الجدل بشكل خاص في منطقة الأندلس، حيث وردت تقارير عن قطع أشجار الزيتون على نطاق واسع وتحويل المناطق الخصبة إلى أراضٍ زراعية.
  • وتدعو المنصات إلى وضع لوائح محددة تعطي الأولوية للمناطق المتدهورة وتضع حدودًا واضحة لمنشآت الطاقة الشمسية على الأراضي المنتجة.

محطات الطاقة الشمسية على الأراضي الصالحة للزراعة

تركيب محطات الطاقة الشمسية على الأراضي الصالحة للزراعة تقليديا أصبح هذا المشروع محور جدل متزايد في جميع أنحاء البلاد. وقد أثار وصول مشاريع الطاقة الكهروضوئية إلى المناطق ذات الإمكانات الزراعية العالية قلق المزارعين والمدافعين عن البيئة ومختلف المنصات المدنية بشأن مستقبل إنتاج الغذاء والبيئة الريفية.

الصراع يشتد وخاصةً في مناطق مثل الأندلس، حيث تتعرض محاصيل رمزية مثل بساتين الزيتون للتهديد بسبب توسع الألواح الشمسية. وقد خطت منصتا منظمة "إغاثة الريف والبيئة" وجمعية "الحرية" خطوةً أبعد، حيث شجعتا الإجراءات القانونية للحد مما يعتبرونه توسعًا غير منضبط لمنشآت الطاقة الشمسية على الأراضي الخصبة، وهو أمر ضروري للاقتصاد المحلي وهوية المدن.

المخاوف بشأن فقدان التربة الزراعية والتنوع البيولوجي

المنظمات الريفية تدين التحول التربة الزراعية المنتجة في الحقول الشمسية يُشكل خطرًا مباشرًا على السيادة الغذائية والتنوع البيولوجي. ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية في الأندلس، ما يقرب من 70% من محطات الطاقة الكهروضوئية وأكثر من 90% من محطات الطاقة الشمسية الحرارية تقع في تربة مصنفة S1 وS2، أي ذات قيمة إنتاجية عالية.

وقد أثارت هذه الأرقام حالة من الفزع بين المدافعين عن المناطق الريفية، الذين حذروا من أن إن تحويل الأراضي الزراعية إلى منشآت الطاقة الشمسية الكهروضوئية قد يؤدي إلى تدمير الموارد التي تستغرق قرونًا للتجدد.وتقدر مؤسسة ديسكوفر، التي تعتمد على الحكومة الأندلسية، أن قد يستغرق الأمر ما بين 100 إلى 1.000 عام لتشكيل سنتيمتر واحد من التربة الخصبة.، الأمر الذي يؤكد خطورة أي تأثير بيئي لا يمكن الرجوع فيه.

الإجراءات القانونية والضغوط الاجتماعية

في هذه الحالة، رفعت منظمة SOS Rural وجمعية البيئة والحرية قضية قانونية كبرى لمعارضة التوسع الهائل في استخدام الطاقة الشمسية في الريف. هدفها الأول هو تنفيذ عدة مشاريع في مقاطعة جيان، وخاصة في لوبيراحيث أفادوا باحتمال قطع أكثر من 100.000 ألف شجرة زيتون عمرها قرن من الزمان.

وتؤكد المنصات أن إن تركيب الألواح الشمسية في مثل هذه المناطق الإنتاجية لا يتم تنظيمه بشكل كافٍ. يطالبون بلوائح مستوحاة من دول مثل إيطاليا وفرنسا. ويطالبون تحديدًا بإصدار قانون يحمي الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي، مع إعطاء الأولوية لاستغلال الأراضي المتدهورة لهذا النوع من البنية التحتية للطاقة.

تحظى الحركة بدعم اجتماعي واسع: فقد جمعت الحملة ضد قطع أشجار الزيتون أكثر من 130.000 ألف توقيع، وتشهد المناطق المتضررة احتجاجات. في الوقت نفسه، تندد المنصات بترخيص العديد من المنشآت من خلال تجزئة المشاريع. التهرب من الضوابط البيئية الأكثر صرامة، مما يسهل إعادة تقسيم المناطق الزراعية ويضعف الحماية الريفية.

النقاش السياسي والاختلافات مع الإدارة

أثر الجدل أيضًا على حكومة الأندلس، التي تنفي وقوع أضرار واسعة النطاق في بساتين الزيتون أو التربة الزراعية. وتشير السلطات الإقليمية إلى أن التحول في مجال الطاقة... فرصة للتحرك نحو إزالة الكربون وتعزيز السيادة في مجال الطاقة، شريطة تجنب التطورات الضخمة وغير المنظمة.

وفي هذا السياق، يطالب خطاب المنظمات بتخطيط إقليمي متماسك، على حد تعبير المتحدثين باسمها، لا تضحي بإنتاج الغذاء أو الهوية الريفيةويطالبون بأن لا يعتمد مستقبل الريف والبيئة على القرارات المتخذة في المكاتب، بل يعتمد على المشاركة المباشرة لأولئك الذين يفهمون الواقع الزراعي بشكل أفضل.

نمو محطات الطاقة الشمسية والتنظيم المستقبلي

إن التقدم الذي أحرزته محطات الطاقة الشمسية على الأراضي الزراعية أمر لا يمكن إنكاره: فوفقًا للتقرير الرسمي لوزارة الزراعة، تشغل هذه المرافق بالفعل أكثر من 50.000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، أي ما يقارب 0,2% من الأراضي الخصبة في البلاد، أي ما يعادل مساحة أكثر من 70.000 ألف ملعب كرة قدم. وتشير التوقعات إلى أن المساحة المخصصة لمحطات الطاقة الشمسية قد تصل في السنوات القادمة إلى ما يقارب 95.000 ألف هكتار.

وتصر المنصات على ضرورة وضع معايير واضحة لتقسيم المناطق وضمان مستقبل قطاع الأغذية الزراعية كجزء أساسي من الاستدامة والاقتصاد الإسباني. تعرف على الاتجاهات في دمج الألواح الشمسية في إسبانيا من المهم أن نفهم كيفية تحقيق التوازن بين الطاقة والزراعة.

محطات الطاقة الشمسية العائمة-3
المادة ذات الصلة:
النمو العالمي لمحطات الطاقة الشمسية العائمة: المشاريع الكبرى الجارية وتأثيرها على قطاع الطاقة الكهروضوئية