إعادة التدوير وهو نشاط يتزايد حضوره في الوعي البيئي للمجتمع. مع مرور الوقت، تعلمنا أهمية فرز نفاياتنا ووضعها في الحاويات المناسبة، مما أدى إلى زيادة نقاط التجميع الانتقائية في الشوارع. تحفز العديد من الدول مواطنيها على إعادة التدوير من خلال الحوافز والمكافآت. ومع ذلك، فإن المكافأة الحقيقية هي التأثير الإيجابي لهذه اللفتة الصغيرة على البيئة.
في إسبانيا وتحديداً في مدريد قاعة المدينة وEcovidrio أطلقت حملة رائدة لتشجيع إعادة تدوير الزجاج، شارك فيها مواطنون وشخصيات عامة ملتزمة بالقضية. ويأتي هذا التعاون بمثابة تذكير بأهمية القيام بعمل بسيط ولكنه أساسي لرعاية الكوكب.
التعاون وأهداف الحملة
Ecovidrio، كيان غير ربحي يدير مجموعة الحاويات الزجاجية في إسبانيا، بالتعاون مع مدينة مدريد، لقد أطلقوا الحملة إعادة تدوير Madrilenian، والذي يهدف إلى زيادة إعادة تدوير الزجاج في 21 منطقة في مدريد بنسبة 30٪ على مدى السنوات الخمس المقبلة. الهدف النهائي هو ضمان الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال تقليل النفايات الزجاجية.
الشخصيات العامة مثل الممثل خوان إيشانوف والرياضي شيما مارتينيز إنهم لا يمنحون صورتهم فحسب، بل يساهمون أيضًا في نشر أهمية إعادة تدوير الزجاج. وبالمثل، انضمت إليهم الممثلة إيما سواريز والمغني لوسيا جيل، الذين سجلوا رسائل فيديو لإضفاء رؤية أكبر على الحملة.
ومن الجدير بالذكر أن الحملة لا تركز فقط على رسالة عامة، ولكنها تسعى أيضًا إلى إشراك الأجيال الجديدة من خلال نهج محدد لتسهيل إعادة التدوير. جزء من هذه المبادرة يشمل تركيب 21 حاوية مع خطوات، واحدة في كل منطقة في مدريد، مما يسهل على الصغار إعادة تدوير الزجاج بشكل مريح وآمن.
حاويات ذات خطوات بالقرب من المراكز التعليمية
التأثير على أرقام إعادة تدوير الزجاج في مدريد
إعادة تدوير الزجاج أمر أساسي للاستدامة الحضرية، والأرقام تثبت ذلك. وفقًا لبيانات Ecovidrio، فإن 81% من سكان مدريد فهو يقوم بالفعل بفصل الحاويات الزجاجية عن بقية النفايات. وعلى الرغم من ذلك، تهدف الحملة إلى مواصلة زيادة معدل إعادة التدوير. وفي السنوات الخمس المقبلة، سيتم تثبيتها أكثر من 1.000 حاوية جديدةمما سيزيد من معدل النقل بالحاويات ليصل إلى حاوية واحدة لكل 450 نسمة.
إن تنفيذ نقاط التجميع الجديدة هذه سيسمح بإعادة التدوير 15.000 طن إضافي من الزجاج حتى عام 2020، مما سيكون له أثر كبير في تقليل النفايات في مدافن النفايات وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
فوائد أخرى لإعادة تدوير الزجاج
إن إعادة تدوير الزجاج لا تقلل من حجم النفايات فحسب، بل توفر أيضًا فوائد بيئية رئيسية. الزجاج هو 100 ٪ قابلة لإعادة التدوير ويمكن إعادة استخدامها إلى أجل غير مسمى دون أن تفقد خصائصها. ومن خلال إعادة التدوير يتم تجنب استخراج مواد خام جديدة مثل رمل السيليكا وكربونات الصوديوم والحجر الجيري المستخدمة في إنتاجه. وهذا يساعد على منع تآكل التربة وإزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الزجاج المعاد تدويره في صناعة العبوات الزجاجية الجديدة (يسمى كالسين) يساعد تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك الطاقة. وبفضل هذه العمليات، يتم تجنب نمو مدافن النفايات والحمل الزائد لموارد الطاقة.
حملات إعادة تدوير الزجاج الأخرى في مدريد
تعتبر مدريد مثالاً على الابتكار في حملات إعادة تدوير الزجاج. المبادرة البارزة هي الحملة لم يكن الحلم ضروريًا من قبل، وإعادة تدوير الزجاج أيضًا!حيث تحب شخصيات ديزني مثل ميني وجوفي الحاويات الخاصة الموجودة في مناطق مختلفة من المدينة. تم تنفيذ هذا الإجراء بالتعاون مع Ecovidrio و ديزني لاند باريستسعى إلى رفع مستوى الوعي بين الأسر وجعل عملية إعادة التدوير أكثر جاذبية، وخاصة للأطفال. ومن خلال هذه المبادرة الإبداعية، قاموا بتثبيت 52 حاوية تحت عنوان موزعة في جميع أنحاء العاصمة.
وفي الوقت نفسه، تقترح الحملة حافزًا إضافيًا: حيث يمكن للمشاركين الذين يستخدمون هذه الحاويات الوصول إلى سحوبات الجوائز، بما في ذلك الرحلات إلى ديزني لاند باريس.
حملة أخرى ذات صلة كانت حملة السيد إيجلو، وهي شخصية مصممة لتثقيف الصغار حول فوائد إعادة تدوير الزجاج. على مدى عدة سنوات، زارت هذه الحملة بلديات مختلفة في مجتمع مدريد، لتعزيز الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تسعى إلى تعليم الأطفال أهمية إعادة التدوير.
أهمية التزام المواطن
ومن الواضح أن حملات إعادة التدوير تلعب دورًا أساسيًا، لكن المشاركة النشطة للمواطنين أمر بالغ الأهمية لكي تكون فعالة. مع توزيع المزيد من الحاويات وزيادة وضوح فوائد إعادة التدوير، يأمل مجلس مدينة مدريد وEcovidrio أن ينضم المزيد والمزيد من الناس إلى الجهد الجماعي لفصل الحاويات الزجاجية بشكل صحيح وبالتالي المساهمة في رعاية البيئة.
ومن خلال المبادرات التي تشمل المجتمع بأكمله، مثل وضع الحاويات ذات الطابع الخاص والأنشطة التعليمية للصغار، يتم ضمان التزام الأجيال الحالية والمستقبلية. يعد الحفاظ على هذه العادات خطوة أساسية نحو الاستدامة ومكافحة تغير المناخ بشكل أقوى.