إعادة إدخال النمر في كمبوديا: جهد عالمي لمنع انقراضه

  • أعلنت كمبوديا انقراض أعدادها من النمور في عام 2016 بعد سنوات من الصيد الجائر.
  • تسعى خطة عمل النمور الكمبودية إلى إعادة ظهور النمور بحلول عام 2020.
  • وهي تتماشى مع الهدف العالمي Tx2 لمضاعفة أعداد النمور في العالم.
  • ويتطلب المشروع 20-50 مليون دولار وتعاونا دوليا.

تيغري

لان سنوات من الصيد الجائر وتدمير موطنها، تعتبر نمور الهند الصينية الآن منقرضة وظيفيًا في كمبوديا. تم تأكيد هذا البيان من قبل دعاة الحفاظ على البيئة في 13 أبريل 2016، الذين حذروا من انهيار أعداد النمور في البلاد.

El الرؤية الأخيرة للنمر تم التقاط هذه الصورة في البرية في كمبوديا في عام 2007 بواسطة مصيدة كاميرا في مقاطعة موندولكيري في شرق البلاد، مما يمثل نهاية الأنواع التي كانت موجودة بكثرة في الغابات الجافة في كمبوديا. كان السبب الرئيسي لانقراضها هو الصيد الجائر المكثف، سواء للببور أو فرائسها الطبيعية، مما تسبب في حدوث عدم التوازن البيئي في المنطقة.

تدمير الغابات والصيد الجائر

ووقع ضحية لذلك نمر الهند الصينية، الذي كان يسكن غابات كمبوديا الكثيفة تزايد السوق غير المشروعة من أجزاء النمر، مدفوعًا إلى حد كبير بالطب الصيني التقليدي، الذي ينسب خصائص الشفاء إلى العظام والجلد وأجزاء أخرى من جسم هذه الحيوانات.

لعبت إزالة الغابات أيضًا دورًا رئيسيًا في تراجع النمور. في كمبوديا، مساحات كبيرة من الغابات تم قطع الأشجار بشكل غير قانوني لأغراض الزراعة أو تحويل الأراضي أو استخراج الموارد. ونتيجة لذلك، لم تفقد النمور أراضيها فحسب، بل خسرت أيضًا الحياة البرية التي اصطادتها، مما أدى إلى تجويع الكثير منها أو الدخول في صراع مع البشر.

خطة عمل النمر الكمبودي: جهد إعادة التقديم

انقراض النمور في كمبوديا

ومن أجل تصحيح هذه المأساة، وافقت الحكومة الكمبودية في مارس 2016 على خطة عمل نمور كمبوديا. تتضمن هذه الخطة الطموحة إعادة إدخال النمور إلى موائلها السابقة داخل البلاد، خاصة في المناطق المحمية مثل غابات موندولكيري.

الخطة لديها ميزانية تقديرية تتراوح بين 20 و 50 مليون دولار ويسعى للتقريب بين 7 و 8 نمور من دول مثل الهند وماليزيا وتايلاند. وكجزء من الاستراتيجية، سيتم تنفيذ قوانين أكثر صرامة لمكافحة الصيد غير المشروع وإجراءات الحماية في المناطق التي سيتم إطلاق سراح النمور فيها، وبالتالي ضمان حماية النمور. supervivencia ورفاهية النمور الجديدة.

وأكد كيو أوماليس، عضو إدارة الحياة البرية الكمبودية، أن هذا سيكون هو الحل الأمثل إعادة إدخال النمور لأول مرة في تاريخ البلاد وأن العملية تتبع بدقة أفضل ممارسات الحفظ، مستوحاة من الجهود الناجحة في بلدان أخرى مثل الهند.

جهد Tx2 العالمي: مضاعفة عدد النمور في العالم

تتوافق هذه المبادرة مع حملة عالمية أكبر تُعرف باسم Tx2، التي أطلقتها 13 دولة في عام 2010. والهدف من Tx2 هو ضعف عدد النمور في العالم في البرية بحلول عام 2022، مما سيرفع الأعداد من ما يقدر بـ 3.200 نمر إلى أكثر من 6.000 نمر. وتشمل الدول المعنية كمبوديا وبنغلاديش وبوتان والصين ولاوس وماليزيا والهند وإندونيسيا وميانمار ونيبال وفيتنام وتايلاند وروسيا.

لا يُقاس نجاح خطة Tx2 بإدخال المزيد من النمور فحسب، بل أيضًا بقدرة هذه الحيوانات على تكوين مجموعات تكاثر جديدة في البرية. تمثل إعادة الإدخال في كمبوديا خطوة حاسمة في هذا الاتجاه.

ومن بين المناطق المختارة لإعادة توطين النمور منطقة جبال الهيلفي جنوب شرق البلاد، حيث يتم بالفعل تنفيذ مبادرات لحماية النمور وفرائسها. وبالإضافة إلى ذلك، تم إدخال الرصد من خلال أكثر من 400 مصيدة للكاميرامما يسمح بالسيطرة على كل من النمور والصيادين غير القانونيين في هذه المحمية الطبيعية.

قبل وبعد: التأقلم ومستقبل النمور في كمبوديا

انقراض النمور في كمبوديا

في خطوة أولى قبل إطلاق سراحه.. سيتم نقل النمور إلى مساحة 90 هكتارًا داخل غابة جبال الهيل. هناك سوف يتأقلمون مع بيئتهم الجديدة قبل إطلاقهم بالكامل في البرية. تعتبر هذه العملية حاسمة لضمان عدم تعرض النمور لضغوط شديدة وتكيفها بشكل صحيح مع موطنها الكمبودي.

سلطات الحياة البرية في كمبوديا، جنبًا إلى جنب مع منظمات مثل التحالف من أجل الطبيعة، نعمل على التأكد من أن الصيد الجائر لا يهدد النمور مرة أخرى بعد إعادة إدخالها. وسترتدي النمور أجهزة تتبع لمراقبة تحركاتها، بحيث يمكن إنقاذها بسرعة في حالة الخطر.

إذا نجح مشروع إعادة الإدخال، فستشكل كمبوديا علامة فارقة في تاريخ الحفاظ على العالم. ومع ذلك، فإن اليقظة المستمرة وجهود الحفظ طويلة المدى والتعاون الدولي ستكون عوامل محددة لنجاح هذه المبادرة على المدى الطويل.

يمثل مصير نمور كمبوديا تذكيرا قويا بالحاجة إلى حماية الحياة البرية من المخاطر البشرية وإيجاد حلول مستدامة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على النظام البيئي. لن تؤدي إعادة إدخال النمور إلى كمبوديا إلى تنشيط غابات البلاد فحسب، بل يمكن أن تكون أيضًا مثالاً للدول الأخرى في الكفاح من أجل إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.