التاريخ الرائع وتطور الجدول الدوري للعناصر

  • قام **ديمتري مندلييف** بتنظيم أول جدول دوري في عام 1869، حيث تنبأ بوجود العناصر غير المكتشفة.
  • حل العدد الذري محل الوزن الذري كمعيار، وذلك بفضل دراسات **هنري موسلي** عام 1913.
  • يحتوي الجدول الدوري الحديث على **118 عنصرًا**، 94 منها موجودة في الطبيعة.

أصل الجدول الدوري

يعد الجدول الدوري أداة أساسية في علم الكيمياء. تنظم جميع العناصر الكيميائية معروفة للإنسان حسب عددها الذري وخصائصها الكيميائية الأساسية الأخرى. ومع ذلك، قليل من يعرف تفاصيل أصل الجدول الدوري وكيف تطورت مع مرور الوقت. في هذه المقالة، سوف نستكشف الرحلة الرائعة لإنشائها والمساهمات المهمة التي قدمتها للكيمياء الحديثة.

أصل الجدول الدوري

أصل الجدول الدوري للعناصر

نُشرت النسخة الأولى من الجدول الدوري في ألمانيا عام 1869 على يد الكيميائي الروسي ديمتري مندلييف. نظمت نسخته الأولية العناصر المعروفة في ذلك الوقت بناءً على وزنها الذري وخصائصها الكيميائية. لقد أنشأ دورية جعلت من الممكن التنبؤ بوجود وخصائص العناصر التي لم يتم اكتشافها بعد، مثل الغاليوم (Ga) و الجرمانيوم (قه)والتي تم العثور عليها لاحقًا وتناسب تنبؤات مندليف.

لقد حاول العلماء في ذلك الوقت بالفعل تصنيف العناصر، لكن مقترحات مندليف أدت إلى أساس أكثر صلابة. الفجوات التي تركها في طاولته لم تشير فقط إلى إمكانية وجود عناصر جديدة، ولكنها اقترحت أيضًا خصائصها الكيميائية بناءً على ملاحظة الأنماط في عائلات العناصر ذات الصلة.

تاريخ الجدول الدوري

تاريخ الجدول الدوري

كانت الرحلة نحو إنشاء الجدول الدوري الحديث مليئة بالمعالم. وكان الرائد الرئيسي هو الكيميائي الألماني يوهان فولفجانج دوبرينر، الذي قام في عام 1817 بتجميع بعض العناصر في الثلاثيات على أساس خصائصها المماثلة. كانت هذه إحدى المحاولات الأولى لتصنيف العناصر بشكل منهجي، على الرغم من أن اقتراحه لم يكن شاملاً أو يشمل جميع العناصر.

حوالي عام 1863، الكيميائي البريطاني جون نيولاندز اقترح قانون الأوكتافاتمما يشير إلى أن خصائص العناصر تتكرر كل ثمانية عند ترتيبها حسب كتلتها الذرية. ورغم أن القانون كان ناجحا بالنسبة لبعض العناصر، إلا أنه فشل مع العناصر الأثقل وتم رفضه في حينه.

تاريخ وأصل الجدول الدوري للعناصر

كيميائي آخر معاصر لمندليف، لوثار ماير، طور جدولًا مشابهًا، بناءً على الحجم الذري. على الرغم من أن ماير قدم مساهمات مهمة، إلا أن مندليف هو الأكثر شهرة تاريخيًا لدقة تنبؤاته.

جاء النجاح النهائي للجدول الدوري 1913 مع الكيميائي البريطاني هنري موسليالذي قرر أن العدد الذري، وليس الكتلة الذرية، هو العامل المحدد لخصائص العناصر. توصل موسلي إلى هذا الاكتشاف باستخدام دراسات الأشعة السينية، مما جعل من الممكن تصحيح بعض التناقضات الموجودة في جدول مندليف.

مجموعات الجدول الدوري

مجموعات الجدول الدوري

يتم تجميع عناصر الجدول الدوري في 18 عمودًا رأسيًاوالمعروف باسم مجموعات o أسر. عناصر المجموعة هذه لها تكوينات إلكترونية وخواص كيميائية متشابهة جدًا. بعض الأمثلة البارزة هي:

  • مجموعة 1: الكثير الفلزات القلويةمثل الليثيوم (لي), الصوديوم (نا) y البوتاسيوم (ك). وهي عناصر تفاعلية بشكل لا يصدق، خاصة مع الماء، وتشكل مركبات مع الهالوجينات، على سبيل المثال، الأملاح الشائعة مثل كلوريد الصوديوم.
  • مجموعة 17: الكثير الهالوجينات، مثل الفلور (F), الكلور (الكلور) y البروم (Br). وهذه العناصر تفاعلية وتشكل مركبات مثل الأحماض والأملاح المعدنية بسهولة.
  • مجموعة 18: الكثير غازات نبيلة، بما فيها هيليوم (هو), النيون (ني) y الأرجون (أر). وهي خاملة كيميائيا بسبب تكوينها الإلكتروني الكامل مما يمنحها الثبات ويمنعها من تكوين المركبات بسهولة.

وتمثل كل مجموعة من هذه المجموعات الخصائص المشتركة بين العناصر التي تحتوي عليها، مما سمح للعلماء بالتنبؤ بدقة بالسلوكيات والتفاعلات الكيميائية مع مرور الوقت.

اليوم يحتوي الجدول الدوري عناصر شنومك، منها 94 وهي موجودة في الطبيعة، في حين تم إنشاء الباقي صناعيا في المختبرات. وتستمر الأبحاث لتجميع عناصر جديدة، مع وجود مختبرات في هذا المجال اليابان, روسيا, الولايات المتحدة y ألمانيا في المنافسة لاكتشاف العناصر التي عددها الذري أكبر من 118.

إن النسخة الحديثة من الجدول الدوري هي نتيجة للتطور الذي حدث لأكثر من قرن من الزمان، والذي اكتمل بالتقدم العلمي. في القرنين العشرين والحادي والعشرين، تمت إضافة عناصر مثل اوغانيسون (عوج), موسكوفيوم (ماك) y نيهونيوم (Nh)وذلك بسبب الجهود المبذولة في خلق العناصر الاصطناعية.

الجدول الدوري لا يزال واحدة من أهم الأدوات في العلوم الكيميائية، لأنه لا يصنف العناصر فحسب، بل يسمح أيضًا توقع خصائصه والتفاعلات الكيميائية. كما أن ترتيب العناصر وفقًا لتكوينها الإلكتروني فتح أبوابًا جديدة في الفيزياء والعلوم الطبيعية الأخرى.

هذه الأداة، التي بدأت بملاحظات عالم واحد، تطورت لتصبح خريطة للكتل الأساسية للمادة. وسيستمر تطوره، لكنه يظل حجر الزاوية في الفهم العلمي للكون والتفاعل المعقد بين العناصر التي يتكون منها.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.